مواقف بطولية للصحابة في غزوتي بدر وأحد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
مواقــــف من غــــــزوة بـــــــــدر :
قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم (هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ أكبادها)

فماذا كانت مواقفهم وبطولاتهم ؟

موقف المقداد ا بن عمرو مع رسول الله صلى الله علية وسلم

كان رسول الله يستشير الصحابه فى امر غزوة بدر قال له المقداد ابن عمر : يا رسول الله امض لما اراك الله فنحن معك و الله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى : اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون و لكننا نقول اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون فوالذى بعثك بالحق لو سرت بنا الى برك الغماد لجالدنا معك من دونه

من المعلوم أن الأنصار في بيعة العقبة إشترطوا حماية النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ...,

لنقرأ موقف الأنصار :

وجه النبي صلى الله عليه وسلم كلامه إلى الأنصار بعد أن تكلم المقداد وأبوبكر وعمر رضي الله عنهم قائلا :أشيروا علي أيها الناس؟
فقال له سعد بن معاذ : والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أجل

فقال سعد:
فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا ، على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء . لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله .

وفي رواية أنه قال: إني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم، فاظعن حيث شئت وصل حبل من شئت واقطع حبل من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، واعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك، فوالله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك، والله لئن استعرضت بنا هذا البحر خضناه معك

قال الحباب بن المنذر :يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
فقال -عليه الصلاة والسلام-: "بل هو الرأي والحرب والمكيدة".
فقال: يا رسول الله، إن هذا ليس بمنزل، فانهض بنا حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله، ونغور ما وراءه من القلب -الآبار-، ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه فنشرب ولا يشربون، فاستحسن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الرأي وفعله.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسوى الصفوف فى يوم بدر فكان سواد من متقدما عن الصف فطعنه صلى الله بقدح كان فى يده فقال : استو يا اسود فقال : اوجعتنى يا رسول الله و قد بعثك الله بالحق و العدل فكشف الرسول عن بطنهو قال اقتص يا سواد فاعتنقه و قبل بطنه صلى الله فقال: ما حملك على هذا يا سواد ؟ فقال: يا رسول الله لقد حضر ما ترى فاردت ان يكون اخر عهدى بك ان يمس جلدى جلدك فدعا له الرسول الله بخير

موقف عمير ابن الحمام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله ( ما يقاتلهم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر الا ادخله الله الجنه ) فقال له عمير
: بخ بخ قال رسول الله ما يحملك على قول بخ بخ قال : و الله ورسوله ما قلتها الا رجاء ان اكون من اهلها قال فانك من اهلها فاخرج تمرات من قرنه فجعل ياكل منهن ثم قال : لئن انا حييت حتى اكل تمراتى هذة انها لحياه طويله فرماها ثم قاتلهم حتى قتل رضى الله عنه

موقف عوف ابن الحارث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان عوف ابن الحارث سال رسول الله عما يضحك الرب من العبد ؟ قال رسول الله غمسه يدة فى العدو .... واسرع فنزع درعا كانت عليه فقذفها ثم اخذ سيفه فقاتل حتى قتل رضى الله عنه

أبا عبيدة عامر بن الجراح قتل والده الجراح يوم بدر. فقد جعل والد أبي عبيدة يتصدى لابنه أبي عبيدة يومذاك فيحيد عنه الابن ، فلما أكثر قصده قتله ، فنزلت الآية : (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله…).

روى ابن إسحاق من حديث أبي عزيز بن عمير ، قال : مر بي أخي معصب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني ، فقال : شد يديك به فإن أمه ذات متاع ، لعلها تفديه منك ! … وزاد ابن هشام على هذه الرواية فقال : فلما قال أخوه مصعب بن عمير لأبي اليسر ، وهو الذي أسره ، ما قال ، قال له أبو عزيز : يا أخي ، هذه وصاتك بي ! فقال له مصعب : إنه أخي دونك. ( يقصد الأنصاري)

عتبة بن ربيعة الذي كان أول من قاتل المسلمين من الكفار، فكان ولده أبوحذيفة من خيار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سحبت جثة عتبة بعد المعركة لترمى في القليب، نظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أبي حذيفة فإذا هو كئيب قد تغير لونه!! فاستوضح منه سر حزنه، وهل هو حزين لمقتل أبيه أم لشيء في نفسه؟ فأخبره أبو حذيفة أنه ليس حزينًا لمقتل أبيه في صفوف المشركين، ولكنه كان يتمني أن يرى أباه في صفوف المسلمين لما يتمتع به من حلم وفضل. [ابن إسحاق].

اختفى عمير بن أبي وقاص خلف المقاتلين المسلمين قبل المعركة حتى لا يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرده لأنه صغير، وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعرض جنوده رآه، فاستصغره وأمره أن يرجع، ولكن عميرًا كان حريصًا على الاشتراك في المعركة؛ لأنه يحب الموت في سبيل الله، فبكى عمير، فلما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم يبكي تركه، فمات شهيدًا، وهو ابن ستة عشر عامًا.

وقاتل عكاشة بن محصن يوم بدر بسيفه حتى انكسر في يده من شدة
القتال، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه عود حطب فقال: (قاتل بهذا يا عكاشة) فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه، فعاد سيفًا في يده طويل القامة، شديد المتن، أبيض الحديدة، فقاتل به حتى فتح الله على المسلمين

موقف عبد الله بن مسعود مع ابى جهل
قال عبد الله بن مسعود بحثت عن ابى جهل فوجدته باخر رمق فعرفته فوضعت رجلى على عنقه ثم قلت له : هل اخزاك الله يا عدو الله ؟ قال و بماذا اخزانى؟ من رجل قتلتموة اخبرنى لمن الدائرة اليوم؟ قال: لله و رسوله فقال له ابو جهل بعد ما جلس و صعد على صدرة : لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويعى الغنم قال: ثم اجتزت راسه و جئت بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وو ضعتها بين يدى رسول الله فقال : هذا فرعون هذة الامه و قال : الحمد لله

غـــــــــزوة أحد

عن كعب بن مالك رضى الله عنة قال لما كان يوم احد و صرنا الى الشعب كنت اول من عرف رسول الله فقلت : هذا رسول الله صلى الله علية وسلم فاشار الى بيدة ان اسكت ثم البسنى لامته و لبس لامتى فلقد ضربت حتى جرحت عشرين جرحا او بضعة وعشرين جرحا وكل من يضربنى يحسبنى رسول الله صلى الله علية وسلم.

قاتل مصعب بن عمير رضى الله عنه قتالا شديدا و كان يدفع عن النبى صلى الله علية وسلم هجوم ابن قمئة واصحابة وكان اللواء بيدة فضربوه على يده اليمنى حتى قطعت فاخذ اللواء بيدة اليسرى و صمد فى وجوه الكفار حتى قطعت يده اليسرى ثم برك عليه بصدره و عنقه حتى قتل رضى الله عنة و الذى قتلة هو ابن قمئة
عن جابر بن عبد الله بن حرام رضى الله عنهما قال : لما حضر قتال احد دعانى أبى من الليل فقال لا أرانى مقتولا الا فى اول من يقتل من اصحاب رسول الله صلى لله علية وسلم وانى و الله ما ادع احدا يعنى اعز على منك بعد نفس رسول الله و ان على دينا فاقض عنى دينى واستوصى باخواتك خيرا قال: فاصبحنا فكان اول قتيل فدفنة مع اخر فى قبر ثم لم تطب نفسى ان اتركه مع اخر فى قبر فاستخرجته بعد ستة اشهر فاذا هو كيوم وضعته

قال سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه لعبد الله بن جحش يوم احد: الا تاتى ندعو الله تعالى فى ناحية فدعا سعد فقال :يا رب اذا لقيت العدو غدا فلقنى رجلا شديدا باسة شديدا حرده اقاتلة فيك و يقاتلنى ثم ارزقنى الظفر علية حتى اقتلة واخذ سلبة فامسى عبد الله بن جحش ثم قال: اللهم ارزقنى رجلا شديدا باسة شديدا حردة اقاتلة فيك و يقاتلنى فيقتلنى ثم ياخذنى فيجدع انفى واذنى فاذا لقيتك قلت : يا عبدى فيم جدع انفك واذنك فاقول : فيك وفى رسولك فيقول سعد كانت و الله دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتى و لقد رايتة اخر النهار وان اذنية وانفة معلقات فى خيط

وجد الصحابة عمرو بن ثابت ( الاصيرم) فى جرحى المسلمين و به رمق يسير و كانوا من قبل يعرضون علية الاسلام فيابى فقالوا: ان هذا الاصيرم ما جاء بة ؟ لقد تركناة و ناة لمنكر لهذا الامر رغبة فى الاسلام ؟ فقال : بل رغبة فى الاسلام امنت بالله ورسولة ثم قاتل مع رسول الله صلى الله علية وسلم حتى اصابنى ما ترون و مات من وقتة فذكروه لرسول الله صلى الله علية وسلم فقال: هو من اهل الجنة
ويقول ابو هريرة : و لم يصل لله صلاه قط

قال زيد بن ربيع : بعثنى رسول الله صلى الله علية وسلم يوم أحد اطلب سعد بن الربيع فقال لى :ان رايتة فأقرئه منى السلام و قل له : يقول لك رسول الله صلى الله علية وسلم : كيف تجدك ؟
قال : فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته و هو بآخر رمق و فية سبعون ضربة : ما بين طعنة و ضربة بسيف و رمية بسهم

فقلت يا سعد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام و يقول لك اخبرنى كيف تجدك ؟
فقال و على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام قل له: يا رسول الله أجد ريح الجنه
و قل لقومي الأنصار : لا عذر لكم عند الله ان خلص الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف و فاضت نفسه من وقته رضي الله عنه

عن سعد بن ابى وقاص رضى الله عنة قال : لقد رايتنى و النبى صلى الله عليه وسلم يناولنى النبل و يقول : ارم فداك أبى وأمى
حتى انه ليناولنى السهم ما له نصل فيقول ارم به

وورد ان سعدا رمى أحد الف سهم ما فيها سهم الا ورسول الله يقول ارم فداك أبى وأمى ففداه الرسول ذلك اليوم ألف مرة
و عن على ابن ابى طالب قال ما سمعت رسول الله يقول فداك أبى وأمى الا لسعد رضى الله عنه يعنى يوم احد

((وهذا لا ينافى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل ذلك للزبير رضي الله عنه يوم الخندق))

كانت أم ايمن من النساء الائى شاركن فى احد وانها لما رأت فلول المسلمين يريدون دخول المدينه اخذت تحثو وجوههم بالتراب ثم سارعت الى ساحه القتال فأخذت تسقى الجرحى فرماها حبان بن العرقه بسهم فوقعت و تكشفت فاغرق عدو الله فى الضحك فشق ذلك على رسول الله فدفع الى سعد بن أبى وقاص سهما لا نصل لة وقال: ارم بة فرمى به سعد فوقع السهم فى نحره فوقع صريعا

موقف الحارث بن الصمه و عبد الرحمن بن عوف مع رسول الله صلى الله علية وسلم
روى الطبرانى قال الحارث بن صمه : سألنى رسول الله صلى الله علية وسلم عن عبد الرحمن بن عوف فقلت رأيته فى جنب الجبل فقال : ان الملائكه تقاتل معه قال الحارث : فرجعت الى عبد الرحمن بن عوف فوجدته بين يديه سبعه صرعى فقلت : ظفرت يمينك اكل هؤلاء قتلت ؟
قال : أما هذا و هذا فأنا قتلتهما و أما هؤلاء فقاتلهم لم أره
فقلت : صدق الله ورسوله

موقف مالك بن سنان مع رسول الله صلى الله علية وسلم
عن ابى سعيد الخدرى عن عبد الله بن عمر ان الحلقتين لما نزعتا من وجه رسول الله صلى الله علية وسلم جعل الدم يسرب من وجهه الشريف بشدة فجعل مالك بن سنان يأخذ الدم بفيه و يمجه منه ويزدرد منه
فقال رسول الله صلى الله علية وسلم ( اتشرب الدم ؟)
قال نعم يا رسول الله
فقال رسو ل الله صلى الله علية وسلم ( من مس دمه دمى لم تمسه النار)

عن سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإمرأه من بنى دينار وقد اصيب زوجها واخوها وابوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد فلما نعوا لها قالت فما فعل رسول الله ؟ قالوا خيرا يا ام فلان هو بحمد الله كما تحبين
قالت : كل مصيبه بعدة جلل ( صغيرة )
موقف صفيه بنت عبد المطلب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اقبلت صفيه لتنظر الى اخيها لامها و ابيها و هو حمزة ابن عبد المطلب الذى اصيب فى احد فقال رسول الله : لابنها الزبير بن العوام لاقها فأرجعها حتى لا ترى ما بأخيها

فقال لها : امى ان رسو ل الله يامرك ان ترجعى

فقالت : ولم ؟ وقد بلغنى انه قد مثل بأخى و ذلك فى الله فما ارضانا بما كان من ذلك لاحتسبن ولاصبرن ان شاء الله

فلما جاء الزبير الى الرسول فاخبرة بذلك قال : خل سبيلها فأتته فنظرت اليه و بكت عليه و استرجعت ( اى قالت ) انا لله وانا اليه راجعون و استغفرت له ثم أمر به رسول الله فدفن

فى غزوة أحد كان الرسول صلى الله عليه و سلم ينفث روح الحماس و البسالة فى أصحابة , حتى جرد سيفا باترا و نادى اصحابه
و قال فيهم ( من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ )
*يقصد صلى الله عليه و سلم من منكم يا صحابتى يأخذ منى هذا السيف و يعطى السف حقه من الشجاعة و القتال *

فقام الية صلى الله عليه و سلم رجال ليأخذوه منهم على بن ابى طالب و الزبير بن العوام و عمر بن الخطاب حتى قام اليه أبو دجانة سماك بن خرشه فقال و ما حقه يارسول الله ؟

قال صلى الله عليه و سلم ان تضرب به وجوه العدو حتى ينحنى
* أى ينحنى السف *

قال أنا آخذه بحقه يا رسول الله فاعطاه الرسول صلى الله عليه و سلم اياه
* أى السيف *

و كان ابو دجانه رجلا شجاعا يختال عند الحرب و كانت له عصابة حمراء اذا اعتصب بها علم الناس انه سيقاتل حتى الموت

فلما أخذ السيف عصب رأسه بتلك العصابه و جعل يتبختر بين الصفين و حينئذ قال رسول الله عليه الصلاة و السلام ( انها لمشية يبغضها الله الا فى مثل هذا الموطن )

عدد الرسائل : 406 تاريخ التسجيل : 16/08/2007

عدد الرسائل : 778 تاريخ التسجيل : 22/08/2007

Admin عدد الرسائل : 3514 تاريخ التسجيل : 03/08/2007