رودي هوود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغُرفة الأخيرة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الخل الوفى

الخل الوفى


ذكر
عدد الرسائل : 228
العمر : 36
البلد : soria
تاريخ التسجيل : 24/12/2007

الغُرفة الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: الغُرفة الأخيرة   الغُرفة الأخيرة I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 25, 2008 4:27 pm

غُرفة بعيدة تُحيطُ بها الأسرار , ظلامها يُخيفني , دائماً أُحسُ أن هُناك من يُناديني بها .
أسمعُ صوتاً خافتاً يئن ..
أقتربُ .. وأقترب ..
يسقطُ كتابي منّي فجأةً حين صاحتْ بي : عودي إلى هُنا بسرعة !
كنتُ قد اقتربتُ كثيراً هذه المرّة ..
شعرتُ بأطرافي ترتعد .. يا للهول !
ــ أُمي الحبيبة .. أُريد أن أدخلُ هذه الغُرفة !
لا أعرفُ ما الذي حدث لها فجأة حين سمعت قولي هذا ارتبكت .. وبدتْ مُتوترة ..
غيّرت الموضوع سريعاً بقولها :
ــ اذهبي واخلعي ملابس المدرسة .. واغسلي يديكِ ووجهكِ جيّداً ..
أدركتُ وقتها أنّها لن تسمحَ لي بمجرد الحديث عن هذه الغرفة ..
حين ذهبت .. لم أبتعد .. بل جلستُ أرقبها عن كثب ..
خُيّل إليّ أن الصوت هذه المرّة يُناديني .. يريدُ منّي أن أقتحم أسرار هذا الظلام !
تأكدتُ من خروجِ أمي وأبي .. ادّعيتُ أننّي مريضة وطلبتُ من الخادمة أن تخلّد للنوم .
كانت الأوامر تقتضي أن تظل معي وترعاني ولاسيما أنني وعلى حد علمهم مريضة !
ولكن في مثل سني وقد جاوزت الخامسة عشر هل أحتاج إلى من يرعاني !
كنتُ أقتربُ وبداخلي خوفٌ شديد ..
كان البردُ قارصاً جداً ولكنني لم أشعر به فبداخلي بركانٌ من القلق والخوف !
يا إلهي .. يا لحظي السئ الباب مُقفلاً !
لا شك أن الخادمة لديها مفتاح فهي كثيراً ما تدخل إلى هنا خلسةً ..
وجدتها مُستلقية وقد انكشف جزء كبير من جسدها ..
أيقظتها ..
همستُ بصوتٍ مرتجف : اسمعيني جيداً .. سوف أعطيكِ مصروفي كاملاً لهذا الشهر فيما
لو أعطيتني مفتاح تلك الغرفة الخلفيّة !
ارتبكت كثيراً .. حاولت التملّص مني وأنكرت وجود نسخةٍ من المفاتيح معها ..
ولكن الأمر لم يدم طويلاً .. فالمصروف مُغرياً .. ناولتني المفتاح وهي ترجوني ألاّ أخبر أمي بالأمر ..
عدتُ هذه المرّة وبداخلي إصرار أشد وأقوى !
يا ترى أيُ سرٍ تحمله هذه الغرفة!
أدرتُ المفتاح بيدٍ مُرتبكة .. تذكرتُ وقتها القصص والأفلام المُرعبة والتي كثيراً ما تابعتها بشغف ..
هل أجد وحشاً مشوهاً !
أم حيواناً غريباً !
أم إنساناً ....!
إنسان !
حين فكّرت بوجود كائن حي أرعبتني الفكرة .. شعرتُ أنني على وشك التراجع !
ولكن ... لا ... وألف ... لا .... وقد قطعتُ هذا الشوط من التقدم !
كان لصوت الباب والظلام والبرد الشديد دوراً قوياً في ارتعاد فرائصي وتسارع نبضات قلبي
لم أكن أتوقع أبداً أن أرى كائناً ضئيلاً يقبعُ في زاوية الغرفة !
الرائحة النتنة والرطوبة أزكمت أنفي وبدأت أسعل بشدة مما لفت انتباه ذلك الكائن الغريب الذي أخذ يتلفت يمنةً ويسرة علّه يتأكد من وجود زائر لديه !
وبدأ يئن بصوتٍ غير واضح .. كأنه موجوع .. أو مريض !
أيُّ خوفٍ انتابني وقتها .. ولكن الفضول دفعني للتقدم أكثر وأكثر !
تبيّنت لي ملامحه ... لا ... بل ملامحها فقد كانت امرأة عجوز مُسنّة ..
كانت نظراتها مُتخبطة غير مركّزة مما جعلني أتيقن أنها عمياء!
بل إنها لا تستطيع الكلام !
ــ من أنتِ ؟
ــ ولماذا هنا ؟
ــ وكيف ؟
ــ ومنذ متى ؟
أسئلة كثيرة بدأت أطرحها جُزافاً !
مدّت يدها تجاهي . شعرتُ بها باردة كالثلج ..
يا إلهي تبدو لي وكأنها غدت قطعةً من الجليد من شدّة البرد ..!
أحكمت قبضتها على معصمي .. يا لقوتها !
أحسستُ بالألم .. بدأت أصرخ وأتوجع ...
قذفت بالقلم جانباً حين وقفت والدتها خلفها وهي تصيح بها ..
ــ أين أنتِ لقد برد العشاء !
تنهدت بارتياح ( أمي لقد أرعبتني لقد كنت أكتب قصةً مرعبة وأفزعني صوتكِ !
ضحكت الأم من ابنتها وهي تقول :
ــ ألا تكفّي عن كتابة هذا النوع من القصص !
وقفت بسرعة وهي تُطوّق والدتها بيديها وتسألها :
ــ أمي ماذا يوجد بالغرفة الخلفية القابعة في الظلام خلف سور منزلنا ؟
ارتبكت الأم .. تبعثرت أحرفها .. ولم تجب !
تنهدت ألقت بالقلم على سريرها وخرجت من غرفتها
وبداخلها رغبة قوية لدخول تلك الغرفة !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد نت

محمد نت


ذكر
عدد الرسائل : 313
العمر : 37
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 18/10/2007

الغُرفة الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغُرفة الأخيرة   الغُرفة الأخيرة I_icon_minitimeالجمعة مارس 28, 2008 1:50 am

تسلم ايدك و اتمنى ان ارى المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 3514
تاريخ التسجيل : 03/08/2007

الغُرفة الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغُرفة الأخيرة   الغُرفة الأخيرة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 8:12 am

الغُرفة الأخيرة 784-Subject-AbeerMahmoud
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://roodyhood.ahlamontada.com
 
الغُرفة الأخيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رودي هوود :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: