قضيتنا فساد المفاهيم
كلمة "فساد " كلمة قاسية و ملعونه و تحمل من المعاني و الأحكام الكثير و الكثير و لكي تنطبق ونعلن أن هذا الشيء فاسد يجب توافر بعض الشروط المحدد طبقا للقانون الدولي المعاصر و القانون المصري ووفقا للشريعة الإسلامية بشكل خاص فمن ضمن الشروط المحدده علي سبيل الحصر :
هذا التعريف يقول إن الفساد هو إساءة استغلال سلطة عامة من أجل تحقيق مصالح شخصية وهناك من يحدد ستة مظاهر للفساد وهي :
1- الرشوة
2- الاختلاس
3- الاحتيال
4- الابتزاز
5- المحسوبية
6- محاباة الأقارب
اما معني الفساد بالشريعة الإسلامية فهي أوسع بكثير جدا وقد جاء في القرآن الكريم ((أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء )).
والحقيقة أن الفساد ظاهرة انسانية ، تحكمها قوانين الانسان فرداً و مجتمعاً ، و أن ما يقابل هذه الظاهرة هو الصلاح و الإصلاح ، و أن حركة التضاد الموجودة بين هاتين الظاهرتين هي من العوامل التي تحكم مسيرة الأمم علي الأرض ، و من ثم تحكم مسيرة الانسان و نهاية الأرض .
فعندما نتكلم عن فساد القائمين بالعمل العام ليس من سبيل الهوي أو لأغراض شخصية ولكنها واجب و رسالة يلتزم بها من هو مؤمن بالشريعة الإسلامية و يعرف أحكام دينه .
فأطلاق كلمة الفساد بدون تحديد حدود لها يعد خطأ فادح و تقصيرا في أداء إلتزام شرعي و ذنبا و أسم يجب التوبة عنه .
ووفقا لهذا إطلاق كلمة فاسد أو فساد علي فترة زمنية ما فهذا يعد تزييف للتاريخ و انما يجب تحديد الشخص أو المجموعة و الفترة الزمنية بشواهد و أدلة دامغه لأظهار الحقيقة جلية أمام الشعوب .
اما عن عمل محامون ضد الفساد و بحكم أنتمائنا لنقابة عريقة لها في التاريخ حيزا ضخما لأعمال وطنية يشار إليها بالبنان لهذا كله فنحن أذا أسئنا لنقابتنا فلقد أسئنا لأنفسنا و لأنتمائنا وليس لنقابة المحامين فهذا من المسلمات لايمكن الخلاف عليها ....
نعلم جميعا بأن أعضاء مجلس النقابة جميعهم شرفاء و محترمين و يعتبروا صفوه المحامين ولكن يجب أن يكون هناك رقيب و مراجع و محاسب لجميع أعملهم (( فليس كل أعملهم صواب و ليس كل أعملهم خطأ و الذي يحدد الخطأ و الصواب نتائج أعملهم و قانون نقابتهم ))