جنون الاسعار يصيب الدواجن رغم ارتفاع معدلات الإنتاج

استمرارا لمسلسل الزيادات السعرية للعديد من السلع الاساسية بدأت تتجه اسعار الدواجن للارتفاع بمعدلات أدت بأصحاب المزارع الي طلب عقد اجتماع عاجل لشعبة اصحاب مزارع الدواجن بالغرفة التجارية للقاهرة لمواجهة هذه الظاهرة.

ويتخوف الجميع من استمرار اسعارها في التصاعد مع اقتراب شهر رمضان المبارك وزيادة الطلب عليها باعتبارها البديل الطبيعي للحوم الحمراء‏ بالاضافة الي انه من المعروف ان استهلاك الاسماك تتراجع معدلاته خلال شهر رمضان

من اسباب التخوف ايضا من التصاعد في اسعار الدواجن ان معظم المزارع وصلت بطاقتها الانتاجية الي معدلاتها القصوي وهو حوالي‏2‏ مليون دجاجة يوميا وبالتالي فمن المنطقي ان تتراجع الاسعار ولاترتفع‏.‏

يقول عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن ان الاسعار ارتفعت بالفعل مؤخرا وبشكل ملحوظ حيث وصل سعر الكيلو الي حوالي‏8,5‏ جنيه بالمزارع وبنحو‏13‏ جنيها للمستهلك‏ معربا عن تخوفه من ان استمرار معدلات الزيادة بنفس المستوي سيصل بسعر كيلو الدواجن خلال شهر رمضان الي نحو‏10‏ جنيهات بالمزارع ونحو‏15‏ جنيها للكيلو للمستهلك

وارجع ارتفاع الاسعار في الآونة الاخيرة الي عدة عوامل منها ارتفاع اسعار الاعلاف‏ بالاضافة الي ارتفاع سعر الكتكوت من‏40‏ قرشا الي‏3‏ جنيهات خلال عامين فقط وعدم توافر القدرة للمزارع الصغيرة والمزارعين المنتجين علي اجراء التحاليل المعملية التي تلزمهم بها الجهات المعنية بالاضافة الي لجوء بعض التجار الي رفع السعر لتعويض خسائرهم من جراء ازمة انفلونزا الطيور، حسبما ذكرت جريدة الأهرام.‏

ولمواجهة ظاهرة ارتفاع الاسعار طالب عبد العزيز السيد بضرورة انشاء بورصة حقيقية للدواجن يشارك فيها كافة أطراف العملية الانتاجية من اصحاب مزارع تربية وتسمين واصحاب المفرخات وتجار الجملة وممثلي جمعيات حماية المستهلك للعمل علي تحديد تكلفة الانتاج الفعلية ووضع هوامش ربح عادلة لضبط الاسعار‏.‏

ومن جانبه اشار الدكتور السيد محمد بدوي استاذ صحة ورعاية الدواجن بكلية طب بيطري القاهرة الي ان الارتفاع في حجم الانتاج قبل أزمة أنفلونزا الطيور وتراجع اسعار الدواجن بشكل كبير حيث وصل السعر الي ادني من ‏5‏ جنيهات مما تسبب في خسائر كبيرة لصغار المربين وخروجهم من الاسواق الامر الذي انعكس علي انخفاض المعروض من الدواجن وبالتالي ارتفاع الاسعار‏.‏

ويشير خالد ابو اسماعيل رئيس اتحاد الغرف التجارية السابق الي ان استمرار مسلسل ارتفاع الاسعار يرجع في المقام الاول الي القيود المانعة للاستيراد بفرض ‏30%‏ رسوم جمركية علي الواردات من الدواجن مما سمح للمنتجين بفرض اسعارهم علي السوق‏.‏