الرهائن الكوريون يعتذرون لشعبهم عبر الرهائن الكوريون الجنوبيون الـ19 الذين أفرجت عنهم حركة طالبان الأفغانية عن اعتذارهم لشعبهم عن "المتاعب التي سببوها".
وقال الرهائن الذي كانوا قد سافروا الى أفغانستان دون موافقة حكومتهم انهم مدينون لمواطني بلدهم بالكثير.
وقد وصلت المجموعة الى بلدها الأحد، وكان اثنان من أفرادها الـ 23 قد قتلا بينما افرج عن اثنين في وقت سابق، وتنفي الحكومة الكورية انها دفعت فدية للخاطفين.
وقد بدت وجوه الرهائن الذين كانوا يحملون صور زميليهم الذين قتلا شاحبة ومتعبة.
وبكى أحد أفراد المجموعة واسمه يوكيونج سيك وهو يتحدث عن زميليه الذين قتلا، وقال :"سنعيش حياتنا من أجلهم".
وقال سيك ان أفراد المجموعة علموا بموت زميليهم بعد اطلاق سراحهم.
وقال مراسل بي بي سي في سولجون سدويرث انه بدا على أفراد المجموعة أنه يدركون الانتقاد الذي يتعرضون لهم في كوريا.
وقد التحق أفراد المجموعة بعائلاتهم بعد خضوعهم لفحوص طبية في المطار. ماذا وراء الافراج عن الرهائن ؟ وقد أطلق سراح الرهائن بعد مفاوضات مباشرة جمعت مسؤولين كوريين جنوبيين إلى مفاوضين من حركة طالبان.
ولم يستبعد عدد من المسؤولين الأفغانيين - في تلميحات وردت مؤخرا- أن يكون الإفراج تم بعد فدية.
ونقلت صحيفة اساهي شيبمون عن أحد الوسطاء الأفغان قوله أن مبلغ الفدية ناهز 20 مليون دولار.
وتنفي السلطات الكورية الجنوبية صحة هذه المعلومات، قائلة إنها تشجب كل "عملية اختطاف، وكل عمل إرهابي."
و قال متحدث كوري رسمي: "لا توجد اي اتفاقية سرية مع طالبان سوى ما تم الإعلان عنه بشأن الإفراج عن الرهائن".
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنها وافقت على سحب مائتي جندي من قواتها، كما هو مقرر سابقا، مع نهاية العام الحالي، ومنع الإرساليات المسيحية من السفر إلى أفغانستان.
ويرى المراسلون أن كوريا الجنوبية قامت بسابقة سيئة بخوضها مفاوضات مباشرة مع طالبان.
ويقول مراسل بي بي سي في كابل الستير ليتهيد، ان حركة طالبان حققت نجاحا في هذه القضية، بحصولها على مبتغاها.
وبدأت المخاوف من تنفيذ عمليات خطف أخرى تتنامى، حسبما أورد مراسلنا.